القائم بأعمال سفارة مصر بطهران: علاقاتنا مع إيران تتطور بسرعة

 

القائم بأعمال سفارة مصر بطهران: علاقاتنا مع إيران تتطور بسرعة

أكد خالد عمارة القائم بأعمال السفارة المصرية فى طهران، أن العلاقات بين إيران ومصر تتطور بشكل سريع جدا، مشددا على ضرورة التعاون بين البلدين لحل مشاكل المنطقة وخدمة مصالح الشعبين.

وقال السفير عمارة فى مقابلة مع قناة العالم الإخبارية، "نحن سعداء جدا بالزيارة التى يجريها وزير الخارجية الإيرانى إلى القاهرة فى هذا التوقيت الحساس جدا بالنسبة للقضايا الإقليمية وبالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين".

وأوضح توجد فى المنطقة ملفات ساخنة جدا نتيجة للتحولات الكبيرة التى تشهدها إضافة إلى الثورات التى شهدتها مؤخرا، والتى تحاول الشعوب أن ترفع أصواتها وتطالب بحقوقها الشرعية ومحاسبة الحكام والمطالبة بتأسيس نظام ديمقراطى فى بلادها.

وأشار إلى أن القيادة المصرية ترى أنه من الضرورى أن تساهم الدول الإقليمية الكبرى بحل مشاكل المنطقة، مضيفا: انطلاقا من هذه الرؤية كانت المبادرة الرباعية المصرية حول الأزمة السورية التى اعتبرت إيران كونها دولة إقليمية جزءا من الحل فى هذه الأزمة، التى تدهورت إلى حد غير مسبوق من سفك الدماء وإزهاق الأرواح والتدمير الكبير الذى أصاب سوريا الشقيقة.

وأكد عمارة، على أنه لا يمكن لدولتين كبيرتين مثل إيران ومصر أن تبقيا مكتوفتا الأيدى تجاه ما يحصل فى سوريا، لما له من تداعيات كبيرة تتخطى المنطقة، موضحا: أن التحرك الإقليمى مهم جدا لاحتواء هذه التداعيات للتوصل إلى حلول يرضى بها الشعب السورى ويتفق عليها الفرقاء فى الحالة السورية، وبالتالى تجنيب المنطقة ويلات أكبر بكثير مما رأته حتى الآن.
وحول العوائق التى من الممكن لها أن تقف بوجه العلاقات بين البلدين، أكد السفير عمارة أنه على الرغم من التذبذبات الكثيرة التى شهدتها العلاقة بين مصر وإيران نتيجة التحولات الكبيرة التى حصلت فى الإقليم، الا أن الواقع يبقى حاضرا وهو أن هاتين الدولتين لهما تأثير كبير جدا أبعد من حدودهم، وبالتالى يجب عليهم أن يتعاونوا ويتآلفوا ويجدوا حلولا لأمور عديدة تتعلق بالإقليم، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية التى سيكون لها عائد كبير للشعبين.

وأضاف: نحن نمهد الطريق لعلاقات تعاون كبيرة، هناك وفود تأتى من القاهرة لزيارة إيران كما أن هناك زيارات رسمية على مستوى عال جدا من طهران إلى القاهرة، نحن نمهد الطريق لعلاقات تصل بالشعبين والبلدين إلى الأهداف الطبيعية وهى أهداف التنمية والسلام فى المنطقة التى تموج بالأزمات والمشاكل والتدخلات الخارجية.